إيمان القاسم تكشف الإساءة للديانة المسيحية
الإعلامية إيمان القاسم سليمان تكشف في برنامج "على الأجندة" الإساءة الى الديانة المسيحية في القناة الثانية. الموضوع وصل الى الفاتيكان. رد العلاقات العامة في القناة الثانية: لا يوجد لدينا أي هدف للمس بأي من الديانات.
كشفت الإعلامية إيمان القاسم سليمان في برنامج "على الأجندة" المذاع في صوت إسرائيل عن قيام القناة الثانية ببث حلقة من البرنامج الساخر "المقعد الخلفي" ليلة رأس السنة بتاريخ 31/12/2009 والذي تمت فيه الإساءة الى الديانة المسيحية بما في ذلك "سر الإعتراف".
وقامت بالتوجه إلى جميع الجهات المتعلقة بالأمر من أجل الحث على اتخاذ خطوات للحفاظ على قدسية واحترام الديانات المختلفة في هذه البلاد وعدم الإساءة او المس بها حتى وإن كان ذلك بذريعة البرامج الفكاهية الساخرة لأن الدين لا يحتمل السخرية.
استضافت السيد وديع أبو نصار الذي قال: "هذا البرنامج فيه انتهاك لشخصية الكاهن وانتهاك سافر للكنيسة والديانة المسيحية. أعلمنا بذلك جهات كنسية عليا في البلاد وخارجها، ولقد أعطى غبطة البطريرك فؤاد طوال بطريرك اللاتين تعليمات شديدة لتوجيه رسائل شديدة اللهجة لجميع الجهات الرسمية للكف عن تكرار مثل هذه الأمور، وخلال اليومين القادمين ستجرى اتصالات رسمية خاصة وأن الموضوع وصل الى الفاتيكان".
وطالب أبو نصار اشتراط ترخيص وسائل الإعلام باحترام الأمور الدينية كوننا نعيش في مجتمع متعدد الديانات ومحافظ، كما طالب بمعاقبة كل من يمس بالديانات ولا يحترم الرموز الدينية سواء المسيحية او الإسلامية من خلال البرامج.
الدكتورة رويدة أبو راس عضو مجلس إدارة السلطة الثانية للبث عبرت في البرنامج عن استيائها مما شاهدته خاصة وأن هذه ليست المرة الاولى، اذ تم في الماضي أيضاً الإساءة الى الرسول الكريم في برامج تلفزيونية.
وقالت انها ستدعو الى عقد جلسة طارئة حتى وإن شمل الأمر الفحص مجدداً التزام أصحاب تراخيص البث بما ينص عليه القانون وبنود التراخيص من احترام للديانات السماوية، كما حثت الجمهور على عدم السكوت عند التعرض لأي إساءة وإنما الاعتراض وتوجيه الرسائل ليتم مواجهة ذلك.
وجاء رد وزير الاتصالات موشيه كحلون حول الموضوع، بأنه عبّر في عدة مناسبات عن استيائه من المس بمشاعر الجمهور كم بالحري عندما يتعلق الأمر بالمشاعر الدينية. يجب على المجالس المسؤولة عن المضامين أن تقول كلمتها في هذا الموضوع الحساس بواسطة الآليات الموجودة تحت تصرفها والتي تحمي حرية التعبير من جهة وتمنع الإساءة الى مشاعر الجمهور بما فيها المشاعر الدينية من جهة أخرى.
كما جاءت القاسم برد العلاقات العامة في القناة الثانية: "لا يوجد لدينا أي هدف للمس بأي من الديانات، ولكن عادة في برامج ساتيرا يتم التطرق الى مواضيع معروفة من كل الأنواع".
ألمحامي عماد دكور الذي شارك في البرنامج قال: "نحن أولا نستنكر هذا العمل، وفي ذلك مخالفة قانونية على عاتق جميع المستويات من شركة انتاج ومسؤولين عن البرنامج ومقدمين والسلطة الثانية التي قامت ببثه".
"كما يدخل ذلك في اطار مخالفة أخرى هي القذف والتشهير حسب قانون العقوبات وفيها مسؤولية جنائية حيث يحظر الإساءة الى الديانات والمعتقدات وكل شخص شعر أنه تعرض لهذه الاساءة يستطيع التوجه لتقديم شكوى".
كما وضح أنه "يحق لوزير الاتصالات مراقبة السلطة الثانية للبث وفحص ايفائها بشروط الترخيص بما في ذلك بند عدم الإساءة الى الديانات، ويحق له استخدام صلاحياته في هذا المجال".
وفي ختام البرنامج أكدت القاسم بأن الاحترام المتبادل بين أبناء الديانات المختلفة هو الأساس للعيش المشترك آملة أن تتخذ الجهات المسؤولة الخطوات اللازمة كما وعدت في برنامجها لوضع حد لهكذا انتهاكات.
















