أجبلُ دمعَ طفلي في دمي

19.02.2024 מאת: دكتور جمال سلسع
 أجبلُ دمعَ طفلي في دمي

 أجبلُ دمعَ طفلي في دمي 
 

على نَدَمِ الخطيئَةِ
ﻻ تَجفُّ دموعُ قلبي
ما توقَّفَ في دمي نخلي
على طُرُقاتِ منفايَ
يقومُ يحرسُ التَّاريخَ
ﻻ...ﻻ...شيءَ يمسحُ أنَّةَ النَّدمِ
سوى إطلالةِ التُرسِ
أيمنحُني صدى موتي
قليلاً من بقايا الوقتِ
أَنقُشُ جمرَ خطوي
في دَمي
فَدمي يَدُقُّ اﻻنَ...
يَنقُشُ لوحَةَ الشَّمسِ
أنا وحدي 
على قِمَمِ الجِبالِ
فَكيفَ أَتركُ جَمرَ سيفي
ما تَركتُ نَدى الكرامةِ تمشي
إلَّا في هوى النَّفسِ
أَحسُّ نِداءَ ذَبحي…
كيفَ يَنطَفِىءُ النداءُ
على إرادةِ يعرُبٍ؟!
ما أَوجعَ الشَّهواتِ
تَذبَحُني على ذَبحِ الطُّغاةِ
تخونُني...
ومتى الخِيانَةُ ﻻ تَدوسُ
مواجِعَ الحِسِّ؟!
دَمي المَهدورِ يمشي
فوقَ أحزانِ الصَّباحِ
يرى يمامةَ طفلي
في عينَيها أسئِلَةٌ
تطوفُ بِحُرقَةِ البؤسِ
وﻻ يمشي جوابٌ...
في ندى عطشٍ مواجِعُها
فلا...ﻻ شيءَ غيرُ دَمي
دَمي يَمشي...
ويَملؤ صيحةَ الكأَسِ!
أَيمنَحُني مدى خيلي
كثيراً من مسافاتِ الوغى
فأَرى الطريقَ إلى الصَّباحِ
صَهيلَ خيلٍ….
والخيولُ تجولُ تزرَعُ في الدُّروبِ
شَهامَةَ الغَرسِ!
فكيفَ سأَترُكُ العُنوانَ؟
وحدي أَسقَطَ الكلِماتِ
فوقَ نَدى المواقِعِ
كنتُ وحدي...
قد جَبَلتُ دموعَ طفلي 
في دمي!!!
فأَتى النهارُ على صدى عُرسي
وتَملؤني أَناشيدُ الشَّهيدِ
ودمعُ أُمي والطُّفولةُ
كيفَ أَبقى في الغِيابِ معلَّقاً
وأَنا رضعتُ الجمرَ
يكسِرُ صولةَ البَّأسِ؟؟!
أَيَمنَحُني صدى موتي
قليلاً من بقايا الوقتِ
أجبِلُ دمعَ طفلي في دمي
فدمي يَدُقُّ الصُّبحَ
يَكسِرُ عَتمَةً أَوجعت حَدَسي
أَيَمنَحُني صدى موتي
قليلاً من ثنايا العُمرِ
أُدرِكُ فُسحةً
 أُسَطِّرُ.... 
في كِتابِ المَجدِ
أَكتُبُ هبَّةَ القوسِ؟؟!

 

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

תגובות

מומלצים