الدلائل مرفوضة

02.11.2019 מאת: نبيل عودة
الدلائل مرفوضة

 

من الأدب الساخر

التقى الصديقان سامر وجميل على وجبة افطار في منزل أحدهما واخذا يعدان ساندويشات الجبنة. كان سامر يدهن شرائح الخبر بالزبدة، وجميل يجهزها مع شرائح الجبنة للفران.

سقطت احدى الشرائح من يد سامر وللأسف كانت الزبدة من جهة الأرض. بعد ان دهن شريحتي خبر أخرتين سقطت من يده شريحة أخرى، وكالشريحة الأولى ايضا، كانت الزبدة من جهة الأرض.

قال سامر: هل لاحظت يا جميل ان شرائح الخبز إذا سقطت تكون الزبدة دائما من جهة الأرض؟

اجابه جميل: لا اظن ذلك، نظريتك خاطئة، هذا ما يخيل اليك ان الشريحة حين تسقط تكون الزبدة من جهة الأرض، السبب يا صديقي سامر أنك لا تريد ان تنظف الزبدة التي لوثت الأرض. هل تعرف انا مستعد على رهانك ان نسبة سقوط الشرائح على الأرض بحيث تكون الزبدة من جهة الأرض لا تختلف عن نسبة سقوط الشرائح والزبدة من الجهة العكسية للأرض.

قال سامر: اعتقادك خاطئ، نظريتي صحيحة، انا على ثقة ان شريحة الخبز تسقط دائما بحيث تكون الزبدة من جهة الأرض.

تناول جميل شريحة خبز كان سامر قد دهنها بالزبدة وأسقطها على الأرض..

قال جميل: انظر يا سامر .. هذا اثبات لصحة نظريتي.. الزبدة من الجهة العليا.. وليس من جهة الأرض. هذا يعني ان نسبة السقوط على احدى الجهات لا تختلف عن الجهة الأخرى.

فكر سامر هنيهة  شبه مصدوم مما يرى ثم قال: اعتقد انك مخطئ يا جميل ، انا اعرف ما جرى.. السبب اني دهنت الزبدة على شريحة الخبز على الجهة الخطأ!!

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים