ليلة القدر

16.04.2024 מאת: د. أسامه مصاروه
 ليلة القدر

 

 ليلة القدر

ليلةَ القدْرِ بقلبي
ألمٌ حُزنٌ وَكرْبُ


كمْ ضحايا قدْ دفعْنا
وَدُعانا ما نفعْنا


ويْحَ قلبي يا سماءُ
كمْ جرتْ منّا دماءُ


وابْنُ قوْمي يتَسَلّى
وَبِتمْرٍ يتَحلّى


إنَّهُ يبصرُ موتي
وَيرى تدميرَ بيْتي


دونَ قوْلٍ لوْ بِهمْسِ
دونَ إحساسٍ وَحَسِّ


ليلةَ الْقَدْرِ أجيبي
بُحَّ مِنْ قَهْرٍ وجيبي


يا تُرى ماذا لَديْكِ
هلْ خلاصي في يَديْكِ


قد غدا خَصمي قريبا
وَغدا شعبي غريبا


عفْوَكَ اللَّهُمَّ عَفْوا
إنْ لِساني ازْدادَ هَفْوا 


يا إلهي حارَ فِكْري
ضاقَ بالأعرابِ صدْري


كيفَ صاروا اليوْمَ بُكْما
وكذا عُمْيًا وَصُمّا


إنَّني أخشاكَ ربي
مظْلِمٌ دونكَ دربي


كلّ ما حولي ضبابُ
وأمانيَّ سرابُ


أيُّ قوْمٍ قدْ غدوْنا
للْأعادي قدْ عَدوْنا


صِرْتُ يا ويْلي غَريبا
وغدا الخَصْمُ قريبا


صِرُتُ للأعرِاب رجْزا
وَلَدى الأغرابِ رمْزا


إنّني أنْطِقُ صِدْقا
إنّني أخْجَلُ حقّا


مِنْ شُعوبٍ لسْتُ مِنْها
إذْ تَخلّى الربُّ عَنْها


أيُّ معنىً في الوُجودِ
لشُعوبٍ في الْجمودِ


كلُّ قومٍ دونَ معنىً                                   
دونَ شكٍ سوفَ يفْنى


كيْفَ لي بالْفَخْرِ أحْيا
وأخي يسْكُنُ غَيّا


باحْتراقي لا يُبالي
بلْ بِلَهْوٍ وتَسالي


ما الّذي يا عُرْبُ يجْري
إذْ غدوْتُمْ دونَ دورِ


غيْرَ أنْ تَخْشَوْا كِلابا 
وضِباعًا وذِئابا


بعدَ أنْ صِرْتُم نِعاجا
بلْ غُبارًا أوْ زُجاجا


ويحَ قلبي أيْنْ مِنّا
مَنْ يَصُدُّ الشَرَّ عنّا


أمْ تُراكُمْ مِنْ هوانِ
قدْ ذلَلْتمْ مِنْ زمانِ


فغَدوْتُمْ كالْعبيدِ                                          
عِنْدَ شيْطانٍ مَريدِ


مِنْ وَضيعٍ لِوَضيعِ
مِنْ خليعٍ لِخليعِ


لمْ يَعُدْ للشَّعبِ أرْضُ 
لمْ يَعُدْ للقوْمِ عِرْضُ


يا طُغاةً في الْحُصونِ
إنَّكُمْ رَهْنُ المَنونِ


وَوَقودٌ للسَّعيرِ
مِنْ مليكٍ لأميرِ


هلْ غَدا حُلْمِيَ إثْما
وغدا فِكْرِيَ جُرْما


أنْ أرى شعْبِيَ حُرّا
وأرى صبْرِيَ نصْرا


يا إلهي هلْ عِقابي 
وَحِسابي في كِتابي


كَوْنُ خَلْقي عَرَبيّا
كَوْنُ قَهْري أَبَديّا


يوْمُنا يا عُرْبُ خمْرُ
لمْ يَعُدْ للْعُرْبِ أمْرُ


عَيْشُنا ذُلٌّ وَعارُ
حلَّ ليْلٌ أمْ نَهارُ


وأنا أجْهلُ فِعْلا 
كيفَ ماتَ الْعُرْبُ ذُلّا


كيْفَ أبناءُ الْمعالي
جثموا تحتَ النِّعالِ


إنَّني شخْصٌ شَريفُ
إنّني حرٌّ عفيفُ


لا أرى في الذُلِّ عيْشا
لوْ طعامي كانَ قشّا


ليْلَةَ الْقّدْرِ سَلاما
لا عتابًا أوْ مَلاما


قدْ تعوَّدنا النُزوحا
كلَّ حينٍ والْقُروحا


وَمِنَ الأعرابِ صمتا
لوْ غدا الأَهلونَ موْتا


وَمِنَ الْحُكّامِ نكْسا
وَمِنَ الأعداءِ تعْسا

 

 

د. أسامه مصاروه  مـن شعر المعارضات

 

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים