أبحثُ في سجّادةِ هذا الليلِ المتلألئِ بالأيقوناتِ

22.09.2018 מאת: سليمان دغش
أبحثُ في سجّادةِ هذا الليلِ المتلألئِ بالأيقوناتِ

أحاورُهُ نجماً نجماً
وأغافلُ في جفنيهِ السوداوينِ النومَ
لأسرقَ من بؤبؤ عينيهِ وشاحَ الشمسِ
فهل تدركُ تلكَ الشمسُ بأنّكِ أجمل منها
وبأنّكِ وحدكِ من تطفئُ في رفّةِ عينٍ
كلَّ قناديلِ الليلِ
وتشعلُ في جسدي النيرانْ
أبحثُ عن حرفٍ يتجاوزُ في رؤيتهِ
سرَّ التكوينِ الأوّل
يختزلُ جحيمَ النارِ وسحرَ الفردوسِ
يوحّدُ ما بينَ الثلجِ وبينَ النارِ
وبينَ الطهرِ 
وبينَ الكُفرِ
ويُلغي كلَّ مفاهيمِ الشّكِ
وكلَّ مفاهيمِ الايمانْ
لكِ وحدَكِ يا سيّدتي
أحرقتُ جميعَ بحورِ الشعرِ
وما يلزمني من زبدِ النثرِ على شاطئِ لغتي
كيْ أبدأَ من سفر النرجسِ في قدميكِ الحافيتينِ
صعودَ الروحِ إلى نونٍ
خطفتها السّرةُ شوقاً للبحرِ
فجُنَّ الموجُ على زنارِ الخصرِ
وأزبَدَ ماءٌ في الخلجانْ
يا امرأةً خطفتْ من حواءَ تفاصيلَ أنوثتها البكرِ
ومنْ زرقةِ عينيّ الفستانْ
امرأة عمَّدَ شفتيها خمرُ الفردوسِ العِليِّ
وصلى فوقَ سماحةِ نهديها الشيطانْ
أربكتِ البحرَ إذا وطِئتْ قدماها رملَ الشاطئِ حافيةً
خرَجَ البحرُ منَ البحرِ إليها يهذي
قبَّلَ قدميها
واستسلمَ لأمان الشطآنْ

( من قصيدة " سفر النرجس , سليمان دغش  المغار)

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים