بَعْثَرْتِني فاجمعيني 

31.05.2018 מאת: قاسم سهم الربيعي- العراق
بَعْثَرْتِني فاجمعيني 

تدلى الرمانُ من
غصنِها..
يلامسُ الشفاهَ .
ينتشي النسيمُ من
خمرِهِ.
شقائقُ النعمانِ على 
خدَّيْها أينعتْ ..
حانَ القِطافُ.
ثغرٌ يَفْتَّرُ عن
جُمانٍ وعن
بَرَدٍ..
أشنَبُ الريقِ مدووفٌ
بالعنبرِ.
ريّا نشرها كالمسكِ 
يخالطُ أنفاسي ..
أغرقُ في بحرٍ من 
الهيمانِ .
تُبَعْثُرُني تلكَ الشفاهُ ..
أُمارسُ فيها كُلَّ طقوسِ 
الغوايةِ..
تبحرُ فيها أشرعتي.. 
لترسوَ على الضفافِ.
في باحةِ عينيها 
أتْلُ أورادي أتبتلُ.
يرتجفُ قلبي لصوتِها.. 
يكادُ ينسلُ من بينِ
أضلعي. 
ضحكتُها عزفُ نايٍ..
أوتغريدُ بلبلٍ عندَ
الصباحِ.
أنوثةُ النساءِ في قهقاتها
بُعثرتْ .
متى أعتلي رئمتيكِ؟..
لأمسحَ عن ماستيهما 
 غبارَ القحطِ ..
أقطفُ من واديهما 
الحبقَ.
فالقلبُ مازالَ عاشقاً ..
وإن ضحكتْ برأسي 
نوارسُ السنينِ.
قاسم سهم الربيعي

 

תגובות

מומלצים