بعدَ جُرح مُكابرتي، وإحتقان ذاكرتي بغيابكِ الموجع

23.11.2017 מאת: غاليا ابو صلاح - باقة الغربية
بعدَ جُرح مُكابرتي، وإحتقان ذاكرتي بغيابكِ الموجع

أخذ بي ذلك الرابض خلف ضلوعي ...
لمكان كان قد عانق حُبّنا الكبير ! 
لمقعد خشبيّ تنفس معنا قُبلتنا الأولى ! 
لحوض ورد جوريّ .. كان يغضب مني كلما قطفتُ من رحمه واحدة لأضعها بين خصلات شَعركِ الأسود ... ذاك الذي يُدوخ أساريري ! 

أحقا هذا مكاننا يا حبيبتي ؟! 
أينكِ أنتِ ؟ 
أيني أنا ؟ 
أين بقايانا ها هنا ؟! 
لطالما كنتِ تقولين لي : 
" يموتُ العشاق ... ولا تموت الأمكنة " !  
لكنك كذبتِ عليّ ! 
فالمكان  إنتحر أيضا من بعدكِ يا وجعي ! 
البحر أمسى باهتا .. 
لا موج .. لا نوارس .. لا ربيع ! 
المقعد الذي شاركني جنوني بكِ ...
قد عانق عشاق سوانا ..! 
كيف طاوعه قلبه على خيانتنا يا حبيبتي؟! 
الدراجات الهوائية التي كنا نمتطي طفولتنا معها
هرمت دواساتها ! 
وحاصرت أطرافها أقفال صدئة ! 

آهٍ يا حبيبتي ...
لماذا إبتلعتكِ الأرض في فمها الأخرس ...
وتركتني مُعلّقًا بين فكيّ سماء لا تبكي رائحتكِ ...
وثرى لا يُنادي عظامكِ !

תגובות

מומלצים