تبكي جرحا

15.08.2018 מאת: طاهر رعد شفاعمرو
تبكي جرحا

في السماء موطنه
تبكي حبا
في الروح تسكنه
تبكي الما 
في القلب موقعه
سهم صاب النبض فأخرسه
مرض تاه في الجسد فأنهكه ..
فارس عن حصانه يترجل
تعب الم به فأسقطه ..

تصرخ ..تصرخ
لعل الصرخة ترجعه
"لم يمت
انما اصابه ملل
لم يمت
حي يحكي للتراب ما يألمه
لم يمت
نام بين يدي
طفلا يكبر في موطن يحضنه 
اسألك اسألك 
كيف تنام 
وبي خوف وذعر
استيقظ فالصيف من بعدك سينتحر!
حل البرد في قلبي
فعد الينا كي تشعله ..
يا وطني الحبيب 
من سيمسك يدي 
هنا الدرب طويل
كيف سأعبره!
هنا الوجع كبير
كيف سأقتله!
هنا الصمت ثقيل
تكلم كي نكسره !
لن يفرقنا هذا التراب الاشقر
ولا هذا المرض الأخطر
صوتك يعيد الوقت وينقله ..
يا حاضري الماضي
ويا ماضي الحاضر
صمتك هذا كيف اهضمه ؟!
ابي 
سامحني
قل لي " سماح "
ليس لك عذر
قل لي " سماح "
فأنا ما زلت انتظر
قل لي" سماح "
هذا هو يا ابنتي القدر
ان قاتلناه سينتصر
وان تقلبناه لك رب رحيم 
هذا الالم سيختصر .."

ضبابية
مشوهة
فوضوية
لم اسمعها تبكي
لكني سمعتها تقول :
"هنا انا وهنا انا وهناك انت وانا"

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים