رمز لمن يعي الرمز

01.10.2021 מאת: פורטל הכרמל והצפון
رمز لمن يعي الرمز

 


يقول الشاعر الصوفي فريد الدين العطار في كتابه منطق الطير عن رحلة الطيور الى السيمرغ الطائر الاله. 

 

 

بعد ان وصلت السيمرغ يعني الثلاثين طائرا (بالفارسية) التي أكملت الرحلة من مجموع الطيور.

 

 

قالت الطيور: واشرقت منها شمس القرب. فأشرقت ارواحها بنورها في انعكاس صورتها عليها صورة السيمرغ. فاذا نظرت الى أنفسها رأته. وإذا نظرت اليه رأت أنفسها. وإذا نظرت اليه والى أنفسها رأت شيئا واحدا. فالسيمرغ هو الثلاثون طائرا. والثلاثون طائرا هي السيمرغ.

 

 

فغرقت الطيور في بحار الحيرة وظلت تفكر دون تفكر من غير ان تهتدي الى سر ما شاهدت.

 

 

وانبرى لسان الحال يسال عن هذا السر وقد عي لسان المقال. فأجيب بان تلك الحضرة مرآة كالشمس وكل من يأتي يرى نفسه فيها. 

 

 

جئت ثلاثين طائرا فظهرت في هذه المرآة ثلاثين.

 

 

ولو جاء اربعون او خمسون او ستون لرأت أنفسها كذلك، لقد شاهدت انفسك ولا سبيل لأعينك الكليلة الى مشاهدتنا.

 

 

لقد فنيت فينا بكل اعزاز وجلال لتجدي انفسك فينا من جديد.

 

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים