لا تنتقصني

13.09.2019 מאת: احمد طه
 لا تنتقصني

 

لا تنتقصني يا ابن اُمِّي .

يا ابن أمٍّ أرضَعَتنا من ثراها

ويُناصرنا هواها في الاذى

فاشبك يديك في يدي

لا تنتقصني

اننا في عرض بحرٍ

نستقي من مركبٍ نجري به

هول البحار كلما طال الظلام

بإرتجاج المقعدِ

لا تنتَقصني

إن أنا خالفتُكَ الدين الذي خالفتني

لم أجتَبِ دينِي أخِي كي أرتقي

حَتّى تُجازيني بما لم أنتَقِ .

دِينِي اكتَسَبتُهُ

منذ لحظةَ مولِدي من والدي

كنت كنار الموقد

تلهو بها الريح بلا تَعَنُّدِ

الدِّينُ دُستورٌ لنحيَا في أئتِلافٍ

في رحاب السؤدد

وكُلُّ ذي دينٍ بدينه يقتدي.

لا فرق عندي يا ابن أمّي

بين أديَان السَّمَا

لِلعدلِ تَدعوا كُلُّها

لا جابرٌ أفضَلُ من عيسى ولا مُحمّدِ

لا تَحسَبنَّ مُسلماً

خيرٌ من الدُّرزي

وإن أرْبَى سُجودَ الهُدهُدِ.

لا فرقَ في دينِ المسيحيِّ ودُرزيٍّ

بعينِ المُعتدي

إِنَّ الكنيسةَ مَسجدٌ أو خلوةً

لكلِّ من عانَى دمار المعبدِ

أبناء أُمٍّ كُلُّنا من طينِهِا

لا فرقَ بينَ الأبيضِ والأسودِ

نحيَا على أرضٍ تَنامى جَذرُنا في عُمقِها

يَمتَصُّ منها العزمَ في صُنع الغدِ

هذي الحياةُ عَلَّمتنا عَزْفَهَا

أنَّ العُروبةَ رايَةٌُ تجمعُنا

والدِّينُ للهِ الذي يوماً جبلنا

هَيَّا نحيا في وئامٍ سرمدي

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים