ها هي الخيبات

09.08.2021 מאת: أحمد جعص
ها هي الخيبات

 

ها هي الخيبات الأنيقة تتراكم متسارعةً فوق بعضها ، تصنع لنفسها مجداً مكللا على حساب طاقاتي اللا متناهية ، تحاول جاهدةً تمزيق ما غزلته من صبرٍ وقوة، تستفتح بداخلي العميق مدرسةً بها كل عابر معلم ،وكل خيبةٍ معلمة لم تعلمني من قبل أنّ الزمانَ سفينةٌ عملاقة تجري بأقصى سرعةٍ نحو الغد البعيد بقربه ،

 

المشوّش بوضوحه ، المصدَّق بكذبه ، تحملُ ركاباً يتغيرون تزامنا مع اشراقة الشمس ويتقلبون بتقلب الأمواج وعلوّها ، وأنا تائهٌ في بحر من ظلام رغم ضجة الأنوار الكاذبة والمصابيح الغشاشة بلونها الأصفر الوهمي ،عجبا لها لقد تلفت حينما أمسكت بها  محتاجاً لها .

 


لم تعلمني من قبل أنني جاهل كبير مهما علمت وتعلمت فثمة قاعدة منسية تلاشت تحت كبريائنا تقول أنّ العلمَ بحرٌ ثامن يبدأ من نهايات القناعة، والقناعة علم آخر يُدرّس في النفوس الأبية ، شكراً لها .

 


أما الآن سأحدق في مرآة السماء وسأكتب قصيدةً أخرى وأنتظرها لتمطرَ حروفاً من حنانٍ ووفاء ، لقد أيقنت أن القصيدة أحنّ صديق تعرفتُ عليه منذ الصغر  ،وأطيب طبيب يصلُ لأعماقِ جروحي ويداويها ،حتماً لا تؤذي ، لا تغش ، إنها مثلي تماماً.

 


....على ممر الخيبات ،شيءٌ يدغدغ أخمصي قدمي ، ينتابني ،يضحكني ربما نملٌ قد احتل قاع ارضي أو خيبات تصارع بعضها هناك. 
 

 

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

 

פורטל הכרמל

תגובות

מומלצים