وداعاً أيها القاضي والشيخ النزيه كمال خير

ببالغ الحزن وعميق التقدير، ودعت الساحة القضائية والعائلية في المنطقة، قبل أيام، واحداً من أعمدتها البارزة، هو سعادة القاضي والشيخ كمال خير، رحمه الله، الذي انتقل إلى جوار ربه تاركاً خلفه إرثاً نبيلاً من النزاهة والحكمة والتدين.

12.10.2025 מאת: المحامي شادي سلمان فراج

 

لقد جمع الفقيد، طيب الله ثراه، بين خصال جليلة: عدالة القاضي، حكمة الشيخ، وورع المتدين.

 

 القاضي المُعلّم: سنة من الإرشاد الأبوي, كانت لسعادته بصمة لا تُمحى في مسيرتي. فبكل فخر، تشرفت بالتدرب على يديه لسنة كاملة من التدريب للمحاماة. لم يكن خلال تلك الفترة مجرد مُدرب، بل كان مُعلّماً حكيماً يغرس فينا:

 

الأمانة والنزاهة.

 

أن شرف المهنة وشرف العبادة وجهان لعملة واحدة.

 

لقد كانت تلك السنة مدرسة في الحياة قبل أن تكون مدرسة في القانون.

 

الشيخ الحكيم: سند العائلة ومربي الأجيال, حمل الفقيد لقب "الشيخ" بجدارة لعمق تدينه وقيمته الاجتماعية. لم تقتصر حكمة الشيخ كمال على القانون، بل امتدت لتشمل:

 

الإصلاح بين الناس وتوجيه العائلات برصيد من الخلق الحسن والالتزام الديني.

 

كان صديقاً عزيزاً للعائلات، ومجلسه منارة للرأي السديد، محصناً بتواضعه وزهده.

 

إرث الأبناء: استمرار المسيرة

 

أتوجه بأحر التعازي والمواساة إلى الأسرة الكريمة، وأخص بالذكر نجلاه اللذان يحملان مشعل المسؤولية:

 

الشيخ سامي: الصديق العزيز، الذي يحمل ذات المكانة الاجتماعية والوقار.

 

الزميل وسام: الذي سار على خطى والده في درب القانون، حاملاً إرثاً مهنياً ثقيلاً من الأمانة والشرف.

 

اليوم، إذ تغيب شمس هذه القامة، نشعر بفراغ كبير لا يمكن ملؤه إلا بالاستلهام من سيرته العطرة. إن فقد القاضي والشيخ كمال خير هو خسارة للجميع.

 

نسأل الله العلي القدير أن يتغمد روحه بواسع رحمته، وأن يجزيه خير الجزاء، وأن يحشره مع الصالحين والأبرار. العزاء موصول لآل خير الكرام ولكل من عرفه وأحبه.

 

"إنا لله وإنا إليه راجعون."

 

תגובות

מומלצים