تعزّى بالبُكاءْ

27.05.2022 מאת: عدنان الحسيني العراق
تعزّى بالبُكاءْ

تعزّى بالبُكاءْ

أيّها   الفاقدُ  خليلاً   تَعزّى   بالبُكاءْ
فما لكَ مِنْ بعدِ   فَقْدِهِ   إلّا   العَزاءْ

اوّبْ معَ    مُطوقةِ   الأيكِ   نياحاً
كُلّما  أبلجَ صُبْحٌ  أو  حانَ    مساءْ

هذا   أنا   غَدوتُ   كيعقوبٍ   كئيباً
وصارَ  الحزنُ   ليَ جِلباباً     ورداءْ 

ليَ خِلٌّ أوقفتُ  عمري   نِذراً   عليهِ
لكنًَ  الدهرَ  شاءَ   عكسَ ما  أشاءْ

قَضى   إلى  غيري   يكونُ    نَصيباً
وأن افنيَ  عُمري شَقاءً  في   شَقاءْ

لَمْ   أعرفْ  لليومِ  نهاراً  صارَ   كُلَّهُ
ليلاً لَمْ  أعدْ  أرىٰ  للشَّمسِِ    ضياءْ

أظْلَمَّتْ  الدُنيا  مِنْ   بعدهِ    بِعَيْني
غَدوتُ  أنا  وٕمُسْمِلُ  العَيٰنِ   سَواءْ

أيُّها   النائي  عنّي  رُحماكَ    بِوَصْلٍ
إنّي عليلٌ وبرؤيا   مُحيّاكَ   الشِفاءْ

عَرفتكَ سَخيّاً  عَلىٰ  الخَصْمِ تَجودُ
فكيفَ   بِمنَ   أحبَّكَ   حَدَّ    الفناءْ

فاذا  سَمعتَ قَصيدي عَجّلْ   قُدوماً
قبلَ عُقابٍ جاءَ  يُنفذُ  أمرَ   السماءْ

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

תגובות

מומלצים