بيان صادر عن أهالي بلدة بيت جن ومزرعتها وبلدة جباثا وقرى الجوﻻن المحيطة بها
إلى إخوتنا وجيراننا في قرى الموحدين الدروز وشيوخ العقل والاجاويد والحكماء في عموم الشرق الأوسط. لقد استطاعت قوى الشر إشعال نار الفتنة بيننا وها نحن وإياكم خسرنا خيرة رجالنا بحرب عبثية لا طائل منها والرابح فيها منا خاسر.
لقد عشنا في هذا الجبل بسلام ووئام من قبل وسنبقى , وأنتم تعلمون يا اخوتنا أنه كل حرب مهما طالت فإنّ نهايتها الصلح, وها نحن نمد أيدينا لكم بالصلح غير المشروط الذي يعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل هذه الفتنة.
و ما كنا لنوجه سلاحنا ضدكم لوﻻ الظروف الراهنة ولولا حيلولتكم بيننا وبين إخواننا واخوانكم المحاصرين .
ومهما استمات الإعلام الموّجَّه بتصوير النزاع على أنّه نزاع طائفي , فإنّنا على ثقة بأنّكم أكثر وعي وصاحبين مسؤلية وتحملون صفة الانسانية ونحن على ثقة أيضاً أنّكم في قرارة أنفسكم تعرفوننا ونعرفكم تمشون بمقولة المجاهد سلطان الاطرش الدين لله والوطن للجميع.
المنطقة مقبلة على تغيّرات جذريّة وأرجوا أن نكون وإيّاكم على قدر المسؤوليّة التاريخيّة ..
نحن لانريد أن نورث أجيالنا القادمة احقادا وعداوات مؤلمة. هدفنا تحكيم العقل وترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك, فلن يستطيع ايٌّ منّا إلغاء الآخر .
نحن نعاهدكم ان نبدأ صفحة جديدة ونضمد جراحنا معا، و نحفظ ارزاقكم وأعراضكم وأوﻻدكم الّتي ستكون أغلى علينا من أرزاقنا وأعراضنا وأولادنا مقابل أن تفتحوا لنا طريقا آمناً من وإلى بلدة بيت جن المحاصرة منذ عدة سنوات, فإن فيها اطفالا ونساء ورجالا يكابدون البرد والجوع والمرض ونار القصف الحارقة، ومن حقهم أن يعيشوا بسلام وأمان تماماً كما يحقّ لأطفالكم ونسائكم .
ولأن الحاجة ملحة فأنّنا عازمون على فتح الطريق إلى بيت جن خلال أيّام وحتّى لو اضطّررنا الى العمل العسكري الّذي وإن حصل فإنّنا لن نستهدف به قراكم ولا الطرق المؤدية إليها .. فيدنا بيدكم لافشال مشاريع الغرباء وأصحاب المشاريع الغريبةّ. ولكم منّا عهد بالله على حفظ مانتّفق عليه ونتمنّى منك الإلتزام أيضاً لحقن دماء شبابنا وشبابكم.
وإنه اذا تحقق ذلك لكم أن تطلبوا ما تريدون من الضمانات والكفلاء والله ثم وجهاء بلداتنا خير كفيل.
