انا يا سيدتي

24.10.2020 מאת: حسام الحلبي
انا يا سيدتي

 

انا يا سيدتي 
لم أحبّ زهر اللوزِ في شفتيك 
ولا عشقت في عطرك الزعفرانْ
ولا سافرت إلى موانئ الصدر 
وعرشت في حزن عينيك 
والقوام المهرجانْ
كل ما في الأمر أنني 
قرأت تفاصيل الصباح في وجهك
وعبرت من يديك شواطئ الأمانْ
أدهشتني زنابق خديك 
وقرأت ثورة البركانْ 
كل تفاصيل وجهك 
من ملامح الورد 
حتى جلجلة الكؤوس 
وتصفيق الدنانْ
عرفت كم شامة على ظهرك 
وعرفت اين تنتهي الضفيرة
عند مستوى الخصر 
وأين تسكن الشفتانْ 
عرفت لماذا يبدو الليل حزيناً 
ولماذا انتهكت قواعد الإدمانْ 
أنا ما فكرت بعطرك..
أمن دمشق عطرك 
أو باريس 
أو بني يقظانْ 
ولا فكرت يوما 
كيف تكون المسافة بين وجهك ودمشق 
وكيف تقيس حبها الأوطان 
فأنت يا صديقتي تشبهين دمشق 
وشعرك بردى يغازل الضفتين 
حين ينشلح على كتفي كغابة بيلسان ْ
كلما غادرت الفصول 
كنت في الهوى نيسان ْ

.
آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים