لو ...

لو ...
لو نَظَرَ .، شقائقَ نعمانٍ صباحاً تَغتَسِلُ بقطراتِ طَلٍ ناديّة
لو نَظرَ ، نحلةً تَلْثُمُ ثَغرَ زهرة بُرتُقالٍ ، زاهية ،
لو نظرَ ، حينَ يَجُنُ الليلُ لَهيبَ شاعرٍ يَنْظِمُهُ قُطوفاً دانية ،
لو نَظَرَ ، رضيعاً مُلتصقاً بثدي أمِهِ آمناً ،
لو نظرَ ، طِفلاً مأخوذاً بفلمهِ الكرتوني باسماً،
لو نظرَ ، صَبيةً تتَرَفَقُ ساعدَ فتاها حالمة ،
لو نظرَ ، أطفالاً سُرِقَ عيدُهم ظُلماً وقهراً ...
لو نظرَ ، طِفلاً يُفتشُ بينَ الرُكامِ عن شقيقهِ ودُميَتَهُ .. باكياً ،
لو نظرَ ، صَوتَ أمٍ تُفارقُ إبنها ، صارخاً مُنادياً ...
لو نظر ، ظَهرَ أبٍ كَسَرَهُ مَوتُ أبنائه .. مُنحنياً ،
لو نظرَ ، رَجُلاً تَفَرّقتْ بِهِ السُبُلُ ، باحثاً عَمَلاً ، حافيا
لو نظرَ ، في سُكونِ الليل قلبَ أرمَلَةٍ بارداً ،
لأيقنَ ، أن أسلحتُه وآلةَ دَمارِه ، لا ، ولم ، ولن تُحَقِقَ سلاماً دائماً !
لأيقنَ ، أن الفأر لا يأمَنُ جانِبَ القطِ نائماً ..!
وأيقَنَ ، أنَ افتراءَ ما يدّعونَ 
وَ آثماً .
 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108