رثاء لقلبٍ أبيض أبو هيثم مظهر حرب
رثاء لقلبٍ أبيض (أبو هيثم مظهر حرب) تَاهَتْ حُرُوفُ الشِّعْرِ حِيْنَ أَتَى النَّعِي وَالْقَلْبُ مِنْ هَوْلِ الْفِرَاقِ بِلا وَعِي رَحَلَ الصَّدِيْقُ، وَفِي الرَّحِيْلِ مَرَارَةٌ مَا كُنْتُ أَدْرِي أَنَّهَا قَدْ تَقْتَفِييَا صَاحِبَ الْعُمْرِ الْمَضَى يَا صَاحِبِي يَا مَنْ غَفَا قَلْبٌ لَهُ فِي أَضْلُعِي "أَبُو هَيْثَمٍ" كَانَ اسْمُهُ لِي رَنَّةً تُحْيِي الْوِدَادَ وَصَوْتُهُ يُحيي وَعْيِيكَانَتْ سِنُونَ الْبُعْدِ سِتْرًا خَافِيًا حَتَّى أَعَادَكَ "رَيَّانُ" خَيْرَ شَفِيعِ صَافَحْتُ فِي لُقْيَاكَ قَلْبًا طَاهِرًا كَالْبَدْرِ يُشْرِقُ بَعْدَ طُولِ الْمَطْلَعِآهٍ عَلَى تِلْكَ اللَّيَالِي سَهْدُهَا لَمَّا جَمَعْتَ الْأَهْلَ حَوْلَ الْمَجْمَعِ وَلَكَمْ تَرَدَّدَ اسْمُ "رَيَّانٍ" عَلَى لِسَانِ "أَمِيرٍ" وَالوِصَالُ بِأَدْمُعِفِي سَفْرَةِ الْأَبْنَاءِ حُلْمٌ زَاهِرٌ وَكَأَنَّنَا الْأَطْفَالُ لَمْ نَسْتَرْجِعِ عَيْنَاكَ تَرْسُمُ فَرْحَةً لَا تَنْتَهِي فَأَنْتَ الْحَيَاةُ وَبَسْمَةُ الْمُتَمَتِّعِسَبَقَ الْقَضَاءُ اللُّقْيَا وَجَاءَ بِغَفْلَةٍ جَرَّحْتَ قَلْبًا لِلْوَدَادِ بِمَدْمَعِ يَا طَيِّبَ الْقَلْبِ الْأَبْيَضِ الَّذِي لَمْ يُخْبِرِ الْأَحْبَابَ أَنْ سَوْفَ يَقْطَعِقَلْبٌ عَفِيٌّ، وَرُوحُهُ فِي ضِحْكَةٍ تَنْسَى الْهُمُومَ وَلَا تَرُدُّ الْمُدَّعِي "مَظْهَرٌ" بِالْفِعْلِ كَانَ جَمَالُهُ لَمْ أَسْمَعِ الْعَادِي وَلَا الْمُتَسَرِّعِيَا "أُمَّ هَيْثَمٍ" الْوَفَاءُ خِصَالُكُمْ فَلَقَدْ بَنَيْتِ الْعِشَّ أَقْوَى مَصْنَعِ رَحِمَ الْإِلَهُ رِجَالًا تَرَكُوا لَنَا سِيْرًا جَمِيلًا لَا يَضِيْعُ وَيُضْيَعِلِيَغْفِرِ الرَّحْمَنُ لِقَلْبٍ قَدْ مَضَى وَيَظَلَّ ذِكْرُ "أَبِي هَيْثَمٍ" كَالْمِشْرَعِ.


















