نرقى انتماءً بالوطن

02.04.2024 מאת: حسين جبارة الطيبة
 نرقى انتماءً بالوطن

 نرقى انتماءً بالوطن

أنتِ الحبيبةُ في سماءِ المشرقِ

والعينُ ترصدُ من أعالي الجرمقِ

الخصمُ يغزو لانتزاعكِ من يدي

هو بالبوارجِ ألتقيهِ بزورقِ

بالحُبِّ والإِيمانِ أصمدُ عاشقًا

أحميكِ منهُ بوِقفتي في الخندقِ

فأنا بحيفا مغرمٌ ومتيَّمٌ

وأنا بيافا حارسٌ للسَّنجقِ

فيكِ الرَّوابي والشَّواطئُ جنَّةٌ

قممُ الجبالِ لماهرٍ مُتسلِّقِ

برحابِ حُرشِكِ أستريحُ وأتَّقي

لَهَبَ الظَّهيرةِ في المناخِ المُرهِقِ

الكرملُ الفتّانُ أخضرُ يانعٌ

ألوانُ وَرْدٍ في تناغمِ زنبقِ

أسوارُ عكّا عِزَّةٌ ومناعةٌ

والشَّنْقُ فيها من مُخطَّطِ مُزْهقِ

عكّا العطاءُ مُحمَّدٌ وفؤادُنا

رَضَوُا الشَّهادةَ من حِبالِ مُوَثِّقِ

القدسُ مَهْدٌ للنُّبوءةِ والهُدى

ومآذنٌ صَدَحتْ بِبوحِ مُعَلّقِ

فيكِ الجليلُ كما المثلَّث لؤلؤٌ

واللُّدُّ تحضنُ رملتي بِتَشَوُّقِ

السَّبعُ عاصمةُ الجنوبِ وسوقُهُ

سحرٌ تَجلّى سُندُسًا باستبرقِ

سخنينُ ناصرةُ النِّضالِ وقلعةٌ

عرّابةُ البطّوفِ جنحُ مُحَلِّقِ

في كُفْرِ قاسِمَ ثابتٌ ومُرابطٌ

وبطولةٌ تجتازُ رَشقَ البندقِ

أُمُّ الفَحِمْ،

سَطَرتْ صحيفةَ مجدها

وعلى المداخلِ إنْ تقفْ تتمنطقِ

ترمي الغريبَ بصخرها وبصبرها

رميَ القُلاعةِ من زُنودِ الجوسقِ

وَقُلُنْسُوهْ

برجُ السِّجالِ مُحَصَّنٌ

رمزُ الصُّمودِ بوجهِ ليلٍ مُطبِقِ

بلدُ الكرامةِ والوفاءِ لرملِها

عزمُ الرِّجالِ كجدولٍ مُتَدَفِّقِ

وبطيبتي نرقى انتماءً بالحمى

ومُرَبَّعُ الألوانِ أجملُ بيرقِ

حفرت وجودًا بالسَّواعدِ ماجدًا

فيها الوجودُ مع التَّفاني يلتقي

 

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

תגובות

מומלצים